مضاعفات الرقاد المستمر فى المسنين
مقدمة
يعتبر الرقاد المستمر
فى الفراش هو العدو الأساسي للمسن سواء في بيته او في المستشفى. وتعتبر بيئة المستشفى
مشجعة لاستسلام المسن للرقاد فينتج عن ذلك مضاعفات لا حصر لها نتيجة للرقاد المستمر
اسباب تعرض المسن للرقاد المستمر:
1. اثناء التوعك الحاد للصحة نتيجة للصابة بالالتهابات مثلا كالالتهابات التنفسية او الشلل المفاجئ للأطراف.
2. الامراض المزمنة التي قد تؤثر على الحركة مثل الشلل الرعاش والعته في مراحله الاخيرة.
3. الاكتئاب الشديد حيث يفقد المسن رغبته في مغادرة الفراش ويقاوم أي محاولة لذلك.
مضاعفات الاستسلام للرقاد المستمر في المسنين
1. يفقد المسن من 2% الى 5% من حجم وقوة عضلاته يوميا اثناء الرقاد المستمر. اى بعد اسبوعين يفقد المريض 50% تقريبا من قوته فلا يستطيع المشي مرة اخرى ويحتاج الى التأهيل المكثف ولفترات طويلة.
2. يحدث تدهور سريع في كثافة العظام فتحدث درجات بالغة من الهشاشة تعرض العظام للكسر حتى اثناء تغيير وضع المسن في الفراش.
3. يفقد
المخ قدرته على استيعاب وضع الجلوس مرة اخرى وكذلك تضعف عضلات الجزع المتحكمة فى ثبات
المسن اثناء الجلوس فيترنح المسن (اذا ما اخذ الى وضع الجلوس) ساقطا الى الخلف او
الى احد الجانبين.
4. عدم قدروه المسن على الجلوس بثبات بدون مساعدة تعنى انه لن بتسطيع الوقوف او المشي في هذه المرحلة.
5. تتجمع افرازات الرئة الطبيعية نتيجة صعوبة طردها في وضع الرقاد بالكامل فتصبح بيئة خصبة لتكاثر الميكروبات التي تؤدى الى التهابات متكررة في الجهاز التنفسي وكذلك بالنسبة للبول.
6. يعاني الكثير من المسنين من ارتخاء في الحاجز الفاصل بين المعدة والمريء مؤديا الى ارتجاع محتويات المعدة الى الحلق وتتفاقم هذه المشكلة كما هو متوقع اثناء الرقاد فتنحدر سوائل المعدة بدورها من الحلق الى القصبة الهوائية محملة بميكروبات الحلق محدثة التهابات رئوية متكررة.
7. حدث قرح الفراش في الجلد وخصوصا فى الاجزاء منه الملاصقة للعظام مباشرة مثل الكعوب وأسفل الظهر. وتزداد المشكلة اذا تلوثت القرح بالميكروبات التي إذا ما وجدت طريقها الى الدم فإنها قد تحدث تسمم قد
يكون من الصعب علاجه ويتسبب في حدوث الوفاة.
8. يحدث ركود لسريان الدم في الاوردة فيحدث تخثر للدم (جلطات) وخاصة في اوردة الساق. ويمكن لهذه الجلطات ان تتفتت وتسير مع الدم وتصل الى الشريان الرئوي مسببة انسدادات فيه قد تصل خطورتها الى الوفاة المفاجئة.
9. تتأثر الحالة النفسية للمسن نتيجة لشعوره بالعجز بسبب مرض جعله طريح الفراش فيصاب بالإحباط والاكتئاب الذي يفقده بعد ذلك الرغبة في ترك الفراش حتى بعد تعافيه من المرض الذي جعله طريحا للفراش وذلك للاستمتاع بحياته. وتستمر حالة الرقاد بعدها بدون سبب عضوي واضح.
10. ملاصقة البراز للجلد لفترات طويلة تتسبب في هضم الجلد بالأنزيمات الموجودة في البراز متسببة في حدوث التهابات وتقرحات جلدية حول منطقة الشرج وكذلك تساهم في حدوث قرح الفراش.
11. عتبر المشي المنبه الأساسي لحركة القولون وفقد المشي يتسبب في حدوث الامساك والانتفاخ وأحيانا يسبب انسدادا في القولون نتيجة تيبس البراز المتراكم.
12. فقد عضلة القلب كفاءتها على ضخ الدم نتيجة للراحة التامة اثناء الرقاد فإذا بدأ المسن في ترك الفراش بعد فترة رقاد طويلة لاستعادة نشاطه مرة اخرى فسيشعر بالإرهاق السريع والشعور بالإغماء من اقل مجهود حتى لو كانت حالة القلب الطبية سليمة.
التوصيات
1. يجب الا يستسلم المسن الذي يستطيع المشي للرقاد في الفراش وعليه ان يستخدم الفراش فقط اثناء النوم. ويجب ان يراعى المحيطين بالمسن الاهمية القصوى لذلك والزامة بالمشي والحركة سواء كان بيته او في المستشفى.
2. اذا لم يستطيع المسن ترك الفراش دون مساعدة فيجب مساعدته للجلوس على كرسي ولا يعود للفراش الا للنوم بقدر المستطاع.
3. يعتبر الجلوس على طرف السرير أفضل من الجلوس والاستلقاء على الكرسي لأن ذلك يعتبر تدريبا لعضلات الجزع على الاحتفاظ بقوتها وقدرتها على تثبيت المسن في وضع الجلوس دون مساعدة. وتعتبر هذه خطوة هامة لتدريب من فقدوا القدرة على الثبات في وضع الجلوس دون مساعدة. ويتم ذلك بمساعدة الاهل في المرتبة الاولى بعد تصريح الطبيب المعالج.
4. اذا كان المسن طريح الفراش بصورة يستحيل فيها نقله الى كرسي نتيجة تصلب مفاصله مثلا فيجب تغيير وضعه في الفراش كل ساعتين حتى لا اتحدث قرح الفراش.
5. يجب الانتباه لتنظيف خروج المسن (البراز) قيل تأثر الجلد.
6. إذا كان المسن ممن يتجمع في صدرهم الافرازات فيجب على الراعي تعلم كيفية الطرق الخفيف على الصدر لتحريك الافرازات بحيث يمكن طردها. وإن لم يستطع المريض من طردها بالكحة الطبيعية فيوصى باستخدام جهاز شفط البلغم.
7. لا بجب استخدام قسطرة البول بلا داعي ويجب اخراجها في أقرب فرصة تفاديا لحدوث الالتهابات البولية التي تتسبب القسطرة في حدوثها والاستعاضة عنها بالحفاضات. ولمرضى احتباس البول المزمن يمكن استخدام قسطرة لتفريغ البول 3 مرات يوميا بواسطة تعليم الراعي تفاديا لاستخدام القسطرة الدائمة.
8. يجب ابقاء المسن في وضعية نصف جالس على الفراش (أي أكثر من 45 درجة) اثناء ولمدة ساعة بعد تناول الوجبات بأنواعها تفاديا لحدوث ارتجاع في المريء وتكرار دخول الاكل الى الجهاز التنفسي وحدوث الالتهابات. ولا يجب وضع المريض طريح الفراش في درجة اقل من
30 في أي وقت إذا كان يتغذى بواسطة انبوب الانف او البطن.
9. ويفضل تناول الوجبات في وضع الجلوس اذا امكن ذلك لنفس السبب.
10. قد يضطر الطبيب لوصف عقار مسيل للدم يحقن يوميا تحت الجلد اثناء التوعك الحاد الذي قد يجبر المريض على الرقاد لفترات طويلة او قد يوصف له جهاز الضغط الهوائي على عضلات الساق والافضل هو مساعدة المسن على ترك الفراش بالنقل الى كرسي حيث لا يوجد سبب يمنع ذلك الا نزيف المخ او الكسور التي يستدعى علاجها عدم الحركة بصورة تامة.
11. جب ترطيب الجلد بمادة مرطبة لتنظيفه وحمايته من الجفاف وحدوث التشققات ولمنع حدوث الحكة.
12. قد يؤدى حدوث الجلطة الدماغية الى فقد قدرة الجفن على الحركة وتبقى أحد العينتان مفتوحتان وبالتالي تتعرض قرنية العين للجفاف وحدوث قرح قد تتسبب في حدوث عتامة مستديمة ان لم يتم تدارك ذلك في الوقت المناسب. لذلك يلزم اقفال العين بتحريك الجفن للأسفل تماما واستخدام لصقات خاصة لتثبيت الجفن مع وضع كريم مرطب داخل العين قبل الاقفال. وتكرر هذه العملية صباحا ومساء.
13. الحرص على اعطاء المسن كمية كافيه من السوائل واستشارة الطبيب شإذا استمر الامساك 3 ايام فأكثر. عندها يمكن استخدام حقن شرجية بالماء الفاتر فقط.